"السكان الأصليون" حول العالم يناقشون تعزيز المشاركة بمجلس حقوق الإنسان
"السكان الأصليون" حول العالم يناقشون تعزيز المشاركة بمجلس حقوق الإنسان
يجتمع ممثلون عن الشعوب الأصلية من أكثر من 30 دولة، من القطب الشمالي إلى المحيط الهادئ، في جنيف، في الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر الحالي، لاستكشاف سبل تعزيز مشاركتها في عمل مجلس حقوق الإنسان.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، OHCHR، توفر ورشة العمل التي تستمر 4 أيام، والتي تم تكليفها من قبل مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر 2021، فرصة فريدة للاستماع مباشرة إلى قادة مجتمعات السكان الأصليين وكبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي الحكومات وخبراء حقوق الإنسان الذين سيقدمون توصيات لتحقيق أقصى قدر من القيمة التي لا تقدر بثمن، لدور الشعوب الأصلية في عمل هيئة حقوق الإنسان الأولى التابعة للأمم المتحدة.
وستعقد ورشة عمل الخبراء في القاعة 26 في قصر الأمم بجنيف وهي مفتوحة لوسائل الإعلام المعتمدة، يمكن لوسائل الإعلام المهتمة بالحضور دون اعتماد مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وستُفتتح حلقة عمل الخبراء في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين 21 نوفمبر باحتفال تقليدي للسكان الأصليين، وسينظم حفل آخر في ختام ورشة العمل يوم الخميس 24 نوفمبر في حوالي الساعة 5:30 مساءً.
وسيلقي البيانات الافتتاحية السفير فيديريكو فيليجاس، رئيس مجلس حقوق الإنسان، وبيغي هيكس، مديرة المشاركة المواضيعية والإجراءات الخاصة والحقوق في التنمية، مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.
يذكر أن هناك ما يزيد على 476 مليون فرد من السكان الأصليين، يُشار إليهم كذلك بمصطلح "الشعوب الأصلية"، أو "السكان الأصليين"، وهم يعيشون في 90 بلدا حول العالم، ويمثلون نسبة 6.2% من إجمالي عدد السكان العالمي، وتوجد بين أولئك جميعا أكثر من 5000 جماعة متميزة.
ويتكلم السكان الأصليون الغالبية العظمى من لغات العالم التي تقدر بنحو 7 آلاف لغة، كما أن احتمالية وقوعهم في براثن الفقر المدقع هي أكثر بثلاثة أضعاف عنها بين نظرائهم.
ويشترك السكان الأصليون مع مناطقهم باستمرارية تاريخية سابقة على الاستعمار، فضلا عن الروابط القوية التي تربطهم بأراضيهم، فهم يحافظون، ولو جزئيًا، على أنظمة اجتماعية واقتصادية وسياسية متميزة، ولديهم لغات وثقافات ومعتقدات وأنظمة معرفة متميزة كذلك، وهم إلى ذلك، يتمتعون بالتصميم على صون هوياتهم ومؤسساتهم المميزة وتطويرها، وهم مع كل ذلك يشكلون قطاعًا غير مهمش في المجتمع.